سجلت أسواق الأسهم الخليجية أداءً متفاوتًا، مع سيطرة النغمة الإيجابية؛ مدعومة بتحسن معنويات المستثمرين عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية على واردات من الاتحاد الأوروبي. ورغم هذا التطور الإيجابي، لا تزال المخاوف المرتبطة بالأوضاع المالية تلوح في الأفق، وقد تؤثر سلبًا على المعنويات.

ورغم تعافي المؤشر الرئيسي للسوق السعودي (تاسي) من موجة التراجعات الأخيرة، إلا أنه لا يزال عرضة للهبوط. ومن المتوقع أن يشهد السوق دعمًا إضافيا، مستفيدا من الاهتمام اللافت بالاكتتابات العامة الأولية في السعودية، وفي مقدمتها طرح شركة طيران ناس. ومن المحتمل أن تلعب الاكتتابات العامة الأولية الناجحة دورًا كبيرًا في جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية إلى سوق الأسهم، مما قد يُسهم في تعزيز السيولة واستقرار الأسعار. لكن استمرار حالة عدم اليقين بشأن اتجاه أسعار النفط قد يشكل مصدر قلق رئيسي، وقد يضغط على معنويات السوق.

شهد سوق دبي للأسهم استقرارًا ملحوظًا، متداولًا بالقرب من أعلى مستوياته السابقة، في ظل أداء متباين عبر القطاعات المختلفة. ورغم هذا التفاوت، من المرجح أن يواصل السوق تلقي الدعم، مدعومًا بأساسيات قوية وتحسن واضح في المعنويات العالمية.

أيضا، سجل سوق أبو ظبي للأوراق المالية ارتفاعًا بعد فترة من الركود، مستفيدا من المكاسب التي حققها قطاعا المال والطاقة. ورغم هذا الارتفاع، لا يزال هذا القطاع معرضًا لاحتمالات تكبد خسائر "مجددًا" في حال تراجع سوق النفط.